كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قيل لما قالت وهم له ناصحون قالوا: إنك قد عرفت هذا الغلام فدلينا على أهله قالت ما أعرفه ولكن قلت وهم للملك ناصحون وقيل: إنها قالت إنما قلت ذلك رغبة في سرور الملك واتصالنا به.
وقيل قالوا من هم قالت أمي قالوا ولأمك ولد قالت نعم هارون وكان هارون ولد في السنة التي لا يقتل فيها قالوا صدقت فأتينا بها فانطلقت إليها وأخبرتها بحال ابنها وجاءت بها إليهم فلما وجد الصبي ريح أمه قبل ثديها وجعل يمصه حتى امتلأ جنباه ريًا قيل كانوا يعطونها كل يوم دينارًا.
قوله تعالى: {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها} أي برد موسى إليها {ولا تحزن} أي لئلا تحزن {ولتعلم أن وعد الله حق} أي برده إليها {ولكن أكثرهم لا يعلمون} أن الله وعدها أن يرده إليها {ولما بلغ أشده} قيل الأشد ما بين ثمانية عشر إلى ثلاثين سنة وقيل الأشد ثلاث وثلاثون سنة {واستوى} أي بلغ أربعين سنة قاله ابن عباس: وقيل انتهى شبابه وتكامل {آتيناه حكمًا وعلمًا} أي عقلًا وفهمًا في الدين فعلم وحكم موسى قبل أن يبعث نبيًا {وكذلك نجزي المحسنين} قوله تعالى: {ودخل المدينة} يعني موسى والمدينة قيل هي منف من أعمال مصر وقيل هي قرية يقال لها حابين على رأس فرسخين من مصر وقيل هي مدينة شمس {على حين غفلة من أهلها} قيل هي نصف النهار واشتغال الناس بالقيلولة وقيل دخلها ما بين المغرب والعشاء وقيل سبب دخول المدينة في ذلك الوقت أن موسى كان يسمى ابن فرعون وكان يركب في مراكب فرعون ويلبس لباسه فركب فرعون يومًا وكان موسى غائبًا فلما جاء قيل له إن فرعون قد ركب فركب موسى في أثره فأدركه المقيل بأرض منف فدخلها وليس في أطرافها أحد.
وقيل كان لموسى شيعة من بني إسرائيل يسمعون منه ويقتدون به فلما عرف ما هو عليه من الحق رأى فراق فرعون وقومه فخالقهم في دينه حتى أنكروا ذلك منه وخافوه وخافهم فكان لا يدخل قرية إلا خائفًا مستخفيًا على حين غفلة من أهلها.
وقيل لما ضرب موسى فرعون بالعصا في صغره فأراد فرعون قتله قالت امرأته هو صغير فتركه وأمر بإخراجه من مدينته فأخرج منه فلم يدخل عليهم حتى كبر وبلغ أشده فدخل على حين غفلة من أهلها يعني عن ذكر موسى ونسيانهم خبره ولبعد عهدهم به.
وعن علي أنه كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم {فوجد فيها رجلين يقتتلان} أي يتخاصمان ويتنازعان {هذا من شعيته} أي من بني إسرائيل {وهذا من عدوه} يعني من القبط وقيل هذا مؤمن وهذا كافر وقيل الذي كان من الشيعة هو السامري والذي من عدوه هو طباخ فرعون واسمه فاتون وكان القبطي يريد أن يأخذ الإسرائيلي يحمله الحطب.
قال ابن عباس: لما بلغ موسى أشده لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل بظلم حتى امتنعوا كل الامتناع وكان بنو إسرائيل قد عزوا بمكان موسى لأنهم كانوا يعلمون أنه منهم فوجد موسى رجلين يقتلان أحدهما من بني إسرائيل والآخر من القبط {فاستغاثه الذي من شيعته} يعني الإسرائيلي {على الذي من عدوه} يعني الفرعوني والاستغاثة طلب الغوث والمعنى أنه سأله أن يخلصه منه وأن ينصره عليه فغضب موسى واشتد غضبه لأنه أخذه وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم ولا يعلم الناس إلا أنه من قبل الرضاعة فقال موسى للفرعوني: خلِّ سبيله فقال: إنما أخذته ليحمل الحطب إلى مطبخ أبيك فنازعه فقال الفرعوني لقد هممت أن أحمله عليك وكان موسى قد أوتي بسطة في الخلق وشدة في القوة {فوكزه موسى} يعني ضربه بجميع كفه وقيل الوكز الضرب في الصدر وقيل الوكز الدفع بأطراف الأصابع {فقضى عليه} يعني قتله وفرغ من أمره فندم موسى عليه ولم يكن قصد القتل فدفنه في الرمل {قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين} يعني بين الضلالة وقيل في قوله هذا إشارة إلى عمل المقتول لا إلى عمل نفسه، والمعنى أن عمل هذا المقتول من عمل الشيطان والمراد منه بيان كونه مخالفًا لله سبحانه وتعالى مستحقًا للقتل وقيل هذا إشارة إلى المقتول يعني أنه من جند الشيطان وحزبه {قال رب إني ظلمت نفسي} يعني بقتل القبطي من غير أمر وقيل هو على سبيل الاتضاع لله تعالى والاعتراف بالتقصير عن القيام بحقوقه وإن لم يكن هناك ذنب.
وقوله: {فاغفر لي} يعني ترك هذا المندوب وقيل يحتمل أن يكون المراد {رب إن ظلمت نفسي} حيث فعل هذا فإن فرعون إذا عرف ذلك قتلني به فقال أي فاستره علي ولا توصل خبره إلى فرعون {فغفر له} أي فستره عن الوصول إلى فرعون {إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما} أي بالمغفرة والستر الذي {أنعمت عليَّ فلن أكون ظهيرًا للمجرمين} معناه فأنا لا أكون معاونًا لأحد من المجرمين قال ابن عباس الكافرين وفيه دليل على أن الإسرائيلي الذي أعانه موسى كان كافرًا.
قال ابن عباس لم يستثن فابتلي في اليوم الثاني أي لم يقل فلم أكن إن شاء الله ظهيرًا للمجرمين {فأصبح في المدينة} أي التي قتل فيها القبطي {خائفًا يترقب} أي ينتظر سوءًا والترقب انتظار المكروه وقيل ينتظر متى يؤخذ به {فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه} أي يستغيث به من بعد.
قال ابن عباس: أتي فرعون فقيل له إن بني إسرائيل قتلوا منا رجلًا فخذ لنا بحقنا فقال اطلبوا قاتله ومن يشهد عليه فبينما هم يطوفون لا يجدون بينة إذ مر موسى من الغد فرأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيًا فاستغاثه على الفرعوني وكان موسى قد ندم على ما كان منه بالأمس من قتل القبطي {قال له موسى} للإسرائيلي {إنك لغوي مبين} أي ظاهر الغواية قاتلت رجلًا بالأمس فقتلته بسببك وتقاتل اليوم آخر وتستغيثني عليه.
{فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما} وذلك أن موسى أخذته الغيرة والرقة للإسرائيلي فمد يده ليبطش بالقبطي فظن الإسرائيلي أنه يريد أن يبطش به لما رأى من غضب موسى وسمع قوله إنك لغوي مبين {قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسًا بالأمس} معناه أنه لم يكن علم أحد من قوم فرعون أن موسى هو الذي قتل القبطي حتى أفشى عليه الإسرائيلي ذلك فسمعه القبطي فأتى فرعون فأخبره بذلك {إن تريد إلا أن تكون جبارًا في الأرض} أي بالقتل ظلمًا وقيل الجبار هو الذي يقتل ويضرب ولا ينظر في العواقب وقيل هو الذي يتعاظم ولا يتواضع لأمر الله تعالى: {وما تريد أن تكون من المصلحين} ولما فشا أن موسى قتل القبطي أمر فرعون بقتله فخرجوا في طلبه وسمع بذلك رجل من شيعة موسى يقال إنه مؤمن آل فرعون واسمه حزقيل وقيل شمعون وقيل سمعان وهو قوله تعالى: {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} أي يسرع في مشيه وأخذ طريقًا قريبًا حتى سبق إلى موسى وأخبره وأنذره بما سمع {قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك} يعني يتشاورون فيك {ليقتلوك} وقيل يأمر بعضهم بعضًا بقتلك {فاخرج} يعني من المدينة {إني لك من الناصحين} يعني في الأمر بالخروج {فخرج منها} يعني موسى {خائفًا} على نفسه من آل فرعون {يترقب} يعني ينتظر الطلب هل يلحقه فيأخذه ثم لجأ إلى الله تعالى لعلمه أنه لا ملجأ إلا إليه {قال رب نجني من القوم الظالمين} يعني الكافرين.
وقوله تعالى: {ولما توجه تلقاء مدين} يعني قصد نحوها ماضيًا قيل إنه وقع في نفسه أن بينهم وبينه قرابة لأن أهل مدين من ولد إبراهيم وموسى من ولد إبراهيم ومدين هو مدين بن إبراهيم سميت البلد باسمه وبين مدين ومصر مسيرة ثمانية أيام، قيل خرج موسى خائفًا بلا ظهر ولا زاد ولا أحد ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر ونبات الأرض حتى رأى خضرته في بطنه وما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه قال ابن عباس وهو أول ابتلاء من الله لموسى {قال} يعني موسى {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} يعني قصد الطريق إلى مدين وذلك أنه لم يكن يعرف الطريق إليها قيل لما دعا موسى جاءه ملك بيده عنزة فانطلق به إلى مدين.
قوله: {ولما ورد ماء مدين} هو بئر كانوا يسقون منها مواشيهم {وجد عليه} يعني على الماء {أمة} يعني جماعة {من الناس يسقون} يعني مواشيهم {ووجد من دونهم} يعني سوى الجماعة وقيل بعيدًا من الجماعة {امرأتين تذودان} أي تحبسان وتمنعان أغنامهما عن أن تند وتذهب والقول الأول لما بعده وهو قوله: {قال} يعني موسى للمرأتين {ما خطبكما} أي ما شأنكما لا تسقيان مواشيكما مع الناس {قالتا لا نسقي} يعني أغنامنا {حتى يصدر الرعاء} أي حتى يرجع الرعاء من الماء والمعنى أنا امرأتان لا نستطيع أن نزاحم الرجال فإذا صدروا سقينا نحن مواشينا من فضل ما بقي منهم من الحوض {وأبونا شيخ كبير} أي لا يقدر أن يسقي مواشيه فلذلك احتجنا نحن إلى سقي الغنم، قيل أبوهما هو شعيب عليه الصلاة السلام.
وقيل هو بيرون ابن أخي شعيب وكان شعيب قد مات بعدما كف بصره وقيل هو رجل ممن آمن بشعيب فلما سمع موسى كلامهما رق لهما ورحمهما فاقتلع صخرة من على رأس بئر أخرى كانت بقربهما لا يطيق رفعها إلا جماعة من الناس.
وقيل زاحم القوم ونحاهم كلهم عن البئر وسقى لهما الغنم وقيل لما فرغ الرعاء من السقي غطوا رأس البئر بحجر لا يرفعه إلا عشرة نفر فجاء موسى فرفع الحجر ونزع دلوًا واحدًا فيه بالبركة وسقى الغنم فرويت فذلك قوله: {فسقى لهما ثم تولى إلى الظل} يعني عدل إلي رأس الشجرة فجلس في ظلها من شدة الحر وهو جائع {فقال رب لما أنزلت إلي من خير فقير} معناه أنه طلب الطعام لجوعه واحتياجه إليه.
قال ابن عباس: إن موسى سأل الله فلقة خبز يقيم بها صلبة وعن ابن عباس قال: لقد قال موسى: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} وهو أكرم خلقه عليه ولقد افتقر إلى شق تمرة وقيل ما سأل إلا الخبز فلما رجعتا إلى أبيهما سريعًا قبل الناس وأغنامهما حفل بطان قال لهما ما أعجلكما؟ قالتا وجدنا رجلًا صالحًا رحمنا فسقى لنا أغنامنا فقال لإحداهما اذهبي فادعيه إلي.
قال الله تعالى: {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء} قيل هي الكبرى واسمها صفوراء وقيل صفراء وقيل بل هي الصغرى واسمها ليا وقيل صفيراء وقال عمر بن الخطاب ليست بسلفع من النساء خراجة ولاجة ولكن جاءت مستترة قد وضعت كم درعها على وجهها استحياء وقيل استحيت منه لأنها دعته لتكافئه وقيل لأنها رسول أبيها {قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} قيل لما سمع موسى ذلك كره أن يذهب معها ولكن كان جائعًا فلم يجد بدًا من الذهاب فمشت المرأة ومشى موسى خلفها فكان الريح تضرب ثوبها فتصف ردفها فكره موسى أن يرى ذلك منها فقال امشي خلفي ودليني على الطريق إذا أخطأت ففعلت ذلك فلما دخل موسى على شعيب إذ هو بالعشاء مهيئًا فقال: اجلس يا فتى فتعش فقال موسى أعوذ بالله فقال شعيب ولم ذاك ألست جائع؟ قال بلى ولكني أخاف أن يكون هذا عوضًا من الدنيا فقال له شعيب: لا والله يا فتى لكنها عادتي وعادة آبائي نقري الضيف ونطعم الطعام فجلس وأكل فذلك قوله: {فلما جاءه} أي موسى {وقص عليه القصص} أي أخبره بأمره أجمع من خبر ولادته وقتله القبطي وقصد فرعون قتله {قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين} يعني من فرعون وقومه وإنما قال ذلك لأنه لم يكن لفرعون سلطان على مدين {قالت إحداهما يا أبت استأجره} أي اتخذه أجيرًا ليرعى أغنامنا {إن خير من استأجرت القوي الأمين} يعني إن خير من استعملت من قوي على العمل وأدى الأمانة فقال لها أبوها ما أعلمك بقوته وأمانته؟ قالت أما قوته فإنه رفع الحجر من على رأس البئر ولا يرفعه إلا عشرة.
وقيل أربعون رجلًا وأما أمانته فإنه قال لي امشي خلفي حتى لا تصف الريح بدنك {قال} شعيب عند ذلك {إني أريد أن أنكحك} أي أزوجك {إحدى ابنتي هاتين} قيل زوجه الكبرى وقال الأكثرون إنه زوجه الصغرى منها واسمها صفوراء وهي التي ذهبت في طلب موسى {على أن تأجرني ثمان حجج} أي تكون لي أجيرًا ثمان سنين {فإن أتممت عشرًا فمن عندك} أي فإن أتممت العشر سنين فذلك تفضل منك وتبرع ليس بواجب عليك {وما أريد أن أشق عليك} أي ألزمك تمام العشر إلا أن تتبرع {ستجدني إن شاء الله من الصالحين} أي في حسن الصحبة والوفاء بما قلت وقيل يريد بالصلاح حسن المعاملة ولين الجانب وإنما قال إن شاء الله للاتكال على توفيقه ومعونته {قال} يعني موسى {ذلك بيني وبينك} يعني ما شرطت علي فلك وما شرطت من تزوج إحداهما فلي والأمر بيننا على ذلك {أيما الأجلين قضيت} أي أيّ الأجلين أتممت وفرغت منه الثمانية أو العشرة {فلا عدوان علي} أي لا ظلم علي بأن أطالب بأكثر منه {والله على ما نقول وكيل} قال ابن عباس شهيد بيني وبينك، خ عن سعيد بن جبير قال: سألني يهودي من أهل الحيرة أي الأجلين قضى موسى؟ قلت لا أدري حتى أقدم على خير العرب فاسأله فقدمت فسألت ابن عباس: فقال قضى أكثرهما وأطيبهما لأن رسول الله إذا قال فعل وروي عن أبي ذر مرفوعًا: «إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى فقل خيرهما وأبرهما وإذا سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما وهي التي جاءت فقالت يا أبت استأجره فتزوج صغراهما وقضى أوفاهما».
وقال وهب أنكحه الكبرى وروى شداد بن أوس مرفوعًا بكى شعيب النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فقال الله له: ما هذا البكاء أشوقًا إلى الجنة أم خوفًا من النار فقال: لا يا رب ولكن شوقًا إلى لقائك فأوحى الله إليه إن يكن ذلك فهنيئًا لك لقائي يا شعيب لذلك أخدمتك كليمي موسى ولما تعاقدا هذا العقد بينهما أمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصاه يدفع بها السباع عن غنمة قيل كانت من آس الجنة حملها آدم معهه فتوارثها الأنبياء وكان لا يأخذها غير نبي إلا أكلته فصارت من آدم إلى نوح ثم إلى إبراهيم حتى وصلت إلى شعيب فأعطاها موسى.
ثم إن موسى لما قضى الأجل سلم شعيب إليه ابنته فقال لها موسى اطلبي من أبيك أن يجعل لنا بعض الغنم فطلبت من أبيها ذلك فقال لكما كل ما ولدت هذا العام على غير شيتها وقيل إن شعيبًا أراد أن يجازي موسى على حسن رعيه إكرامًا وصلة لا بنته فقال له: إني قد وهبت لك ولد أغنامي كل أبلق وبلقاء في هذه السنة فأوحى الله تعالى إلى موسى في النوم أن أضرب بعصاك الماء، ثم اسق الأغنام منه ففعل ذلك فما أخطأت واحدة إلا وضعت حملها مابين أبلق وبلقاء فعلم شعيب أن هذا رزق ساقه الله إلى موسى وامرأته فوفى له بشرطه وأعطاه الأغنام. اهـ.